يتضمن برنامج الجامعة الصيفية السادسة للسينما والسمعي البصري ، المنظمة من 4 إلى 7 شتنبر 2014 بالمحمدية من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) ، ندوة وطنية حول موضوع " التراكم الفيلموغرافي وسؤال الإبداعية في السينما المغربية " .
يشارك في تنشيط هذه الندوة ، صباح الأحد سابع شتنبر ابتداء من العاشرة بدار الثقافة سيدي محمد بلعربي ، باحثون ونقاد سينمائيون وفنانون وجمعويون من بينهم : حميد اتباتو ويوسف أيت همو ونور الدين بوخصيبي وأمينة الصيباري وفريد بوجيدة وبوشتى فرقزيد وعبد اللطيف الركاني . وفيما يلي الورقة التي أعدها الدكتور حميد اتباتو كأرضية للندوة :
حققت السينما المغربية تراكما هاما يعترف الكثير من المهتمين بقيمته الكمية ، إلا أن السؤال الجوهري الذي يطرح بصدده هو مدى
اقتراحه لإضافات نوعية فاعلة على المستوى الإبداعي و الفكري تغني الثوابت القوية في مشروع الرواد ، و تؤصلها ، و تقترح إبدالات لتجديدها ، وتوضح الخصوصية الإبداعية في سينمانا.
لقد راهنت السياسة السينمائية الرسمية على استراتيجية الدعم و التسبيق على المداخيل لخلق حركية وتراكم في الحقل تماشيا مع شعار " الكم أولا " ، وهو ما سمح بالتموقع الإيجابي للسينما المغربية من حيث الإنتاج وعدد الأفلام مقارنة بسينما بلدان كثيرة ، كما سمح بتواجد الأفلام المغربية الجديدة في مهرجانات وطنية و دولية عديدة هذا إضافة إلى خلق دينامية واضحة تنعكس إيجابيا على العاملين في الحقل وتسمح ببروز طاقات إضافية فيه لكن هذا لا يعني بالضرورة ان السينما المغربية قد كسبت بهذه الاستراتيجية رهاناتها التاريخية خاصة على مستوى الإبداع و الإستهلاك الخلاق .
إنه ما يعنينا أن نناقشه في ندوة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ، لنقرأ من خلال ذلك بعض الرهانات المغدورة ، ومنزلقات السياسة السينمائية العامة التي أختارت استراتيجية الكم ففتحت المجال واسعا لنقد سياستها لما راكمته من خواء إبداعي في الكثير من أعمال هذا الكم ،خاصة أن نمط تعيير المجال أبعد المقاييس الضرورية لذلك ومنها معايير الإبداعية ، و التجديد الفني ، و التجريب الأسلوبي ، و التنوع ، و العمق الفكري و أصالة الإنتساب إلى الثقافة الوطنية الفاعلة ، و الإنخراط الواضح في احتياجات زمننا وتاريخنا المغربي و الإنساني بتوضيح انتساب ممارستنا السينمائية كممارسة قائمة في التاريخ وخادمة للحرية و العدالة و التغيير و الحداثة الحقيقية و التقدم وكل بهاء الفن الحقيقي.
قول ما سبق لا ينفي وجود ما يدل على اقتراحات إبداعية قوية في كل ما تراكم في العقود الأخيرة ، لكن ما تحقق لم يكن في حجم الطموح و مستوى الإنتاج ولهذا يعني الجامعة الوطنية للأندية السينمائية أن تعود لموضوع " ابداع السينما المغربية " الذي سبق أن طرحته في ندوة وطنية أواسط تسعينيات القرن الماضي لقراءة مستجداته اليوم بصيغة محور مرتبط به هو " التراكم وسؤال الإبداعية في السينما المغربية " الذي نقترح لإثرائه المداخل التالية :
- ملامح التجديد الإبداعي في السينما المغربية ؛
- التراكم و الإبداعية المهدورة في السينما المغربية ؛
- السينما المغربية : من حرقة الإبداع إلى منطق التهافت ؛
- استراتيجية الكم و تعطيل إبداعية السينما المغربية ؛
- إبداعية السينما المغربية : الثوابت و إبدالاتها ؛
- التراكم السينمائي وا حتياجات الزمن المغربي ؛
- الأسس الفكرية و الجمالية للتجديد الإبداعي في السينما المغربية.
إضافة إلى ما سبق يمكن للمشاركين إقتراح مداخل أخرى لإغناء التفكير في محور ندوة جواسم